((إياكم أن تعملوا بركم بمرأى من الناس لكي ينظروا إليكم، فلا يكون لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات.
فإذا تصدقت فلا ينفخ أمامك في البوق، كما يفعل المراؤون في المجامع والشوارع ليعظم الناس شأنهم. الحق أقول لكم إنهم أخذوا أجرهم.
أما أنت، فإذا تصدقت، فلا تعلم شمالك ما تفعل يمينك،
لتكون صدقتك في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك.
((وإذا صليتم،فلا تكونوا كالمرائين،فإنهم يحبون الصلاة قائمين في المجامع وملتقى الشوارع، ليراهم الناس. الحق أقول لكم إنهم أخذوا أجرهم.
أما أنت، فإذا صليت فادخل حجرتك وأغلق عليك بابها وصل إلى أبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك.
•
وإذا صليتم فلا تكرروا الكلام عبثا مثل الوثنيين، فهم يظنون أنهم إذا أكثروا الكلام يستجاب لهم.
فلا تتشبهوا بهم، لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه.
((فصلوا أنتم هذه الصلاة: أبانا الذي في السموات ليقدس اسمك
ليأت ملكوتك ليكن ما تشاء في الأرض كما في السماء.
أرزقنا اليوم خبز يومنا
وأعفنا مما علينا فقد أعفينا نحن أيضا من لنا عليه
ولا تتركنا نتعرض للتجربة بل نجنا من الشرير
فإن تغفروا للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي
وإن لم تغفروا للناس لا يغفر لكم أبوكم زلاتكم.
•
((وإذا صمتم فلا تعبسوا كالمرائين،فإنهم يكلحون وجوههم، ليظهر للناس أنهم صائمون. الحق أقول لكم إنهم أخذوا أجرهم.
أما أنت، فإذا صمت، فادهن رأسك واغسل وجهك،
لكيلا يظهر للناس أنك صائم، بل لأبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك.
•
((ولا تكنزوا لأنفسكم كنوزا في الأرض، حيث يفسد السوس والصدأ، وينقب السارقون فيسرقون.
بل اكنزوا لأنفسكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد السوس والعث، ولا ينقب السارقون فيسرقوا.
فحيث يكون كنزك يكون قلبك.
((سراج الجسد هو العين. فإن كانت عينك سليمة، كان جسدك كله نيرا .
وإن كانت عينك مريضة، كان جسدك كله مظلما. فإذا كان النور الذي فيك ظلاما، فيا له من ظلام!
((ما من أحد يستطيع أن يعمل لسيدين، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يلزم أحدهما ويزدري الآخر. لا تستطيعون أن تعملوا لله وللمال.
•
((لذلك أقول لكم: لا يهمكم للعيش ما تأكلون و لا للجسد ما تلبسون. أليست الحياة أعظم من الطعام، والجسد أعظم من اللباس ؟
أنظروا إلى طيور السماء كيف لا تزرع و لا تحصد ولا تخزن في الأهراء، وأبوكم السماوي يرزقها. أفلستم أنتم أثمن منها كثيرا؟
ومن منكم ، إذا اهتم، يستطيع أن يضيف إلى حياته مقدار ذراع واحدة؟
((ولماذا يهمكم اللباس؟ إعتبروا بزنابق الحقل كيف تنمو، فلا تجهد ولا تغزل.
أقول لكم إن سليمان نفسه في كل مجده لم يلبس مثل واحدة منها.
فإذا كان عشب الحقل، وهو يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور، يلبسه الله هكذا، فما أحراه بأن يلبسكم، يا قليلي الإيمان!
((فلا تهتموا فتقولوا: ماذا نأكل؟ أوماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟
فهذا كله يسعى إليه الوثنيون، وأبوكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذا كله.
فاطلبوا أولا ملكوته وبره تزادوا هذا كله.
لا يهمكم أمر الغد، فالغد يهتم بنفسه. ولكل يوم من العناء ما يكفيه.
父亲
圣子
圣灵
天使
撒旦
书签
引用
艺术品
图集