ورفع طرفه فرأى الذين يلقون هباتهم في الخزانة، وكانوا من الأغنياء.
ورأى أرملة مسكينة تلقي فيها فلسين.
فقال: ((بحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر منهم جميعا،
لأن هؤلاء كلهم ألقوا في الهبات من الفاضل عن حاجاتهم، وأما هي فإنها من حاجتها ألقت جميع ما تملك لمعيشتها )).
•
وقال بعضهم في الهيكل إنه مزين بالحجارة الحسنة وتحف النذور، فقال:
((هذا الذي تنظرون إليه ستأتي أيام لن يترك منه حجر على حجر من غير أن ينقض )).
فسألوه: ((يا معلم، ومتى تكون هذه، وما تكون العلامة أن هذه كلها توشك أن تحدث؟ ))
فقال: ((إياكم أن يضلكم أحد ! فسوف يأتي كثير من الناس منتحلين اسمي فيقولون: أنا هو! قد حان الوقت!فلا تتبعوهم.
وإذا سمعتم بالحروب والفتن فلا تفزعوا، فإنه لابد من حدوثها أولا، ولكن لا تكون النهاية عندئذ )).
ثم قال لهم: ((ستقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة،
وتحدث زلازل شديدة ومجاعات وأوبئة في أماكن كثيرة، وستحدث أيضا مخاوف تأتي من السماء وعلامات عظيمة.
((وقبل هذا كله يبسط الناس أيديهم إليكم، ويضطهدونكم، ويسلمونكم إلى المجامع والسجون، وتساقون إلى الملوك والحكام من أجل اسمي.
فيتاح لكم أن تؤدوا الشهادة.
فاجعلوا في قلوبكم أن ليس عليكم أن تعدوا الدفاع عن أنفسكم.
فسأوتيكم أنا من الكلام والحكمة ما يعجز جميع خصومكم عن مقاومته أو الرد عليه.
وسيسلمكم الوالدون والإخوة والأقارب والأصدقاء أنفسهم، ويميتون أناسا منكم،
ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي.
ولن تفقد شعرة من رؤوسكم.
إنكم بثباتكم تكتسبون أنفسكم.
•
((فإذا رأيتم أورشليم قد حاصرتها الجيوش، فاعلموا أن خرابها قد اقترب.
فمن كان يومئذ في اليهودية فليهرب إلى الجبال، ومن كان في وسط المدينة فليخرج منها، ومن كان في الحقول فلا يدخلها،
لأن هذه الأيام أيام نقمة يتم فيها جميع ما كتب.
الويل للحوامل والمرضعات في تلك الأيام، فستنزل الشدة بهذا البلد وينزل الغضب على هذا الشعب،
فيسقطون قتلى بحد السيف ويؤخذون أسرى إلى جميع الأمم، وتدوس أورشليم أقدام الوثنيين إلى أن ينقضي عهد الوثنيين.
((وستظهر علامات في الشمس والقمر والنجوم، وينال الأمم كرب في الأرض وقلق من عجيج البحر وجيشانه،
وتزهق نفوس الناس من الخوف ومن توقع ما ينزل بالعالم، لأن أجرام السماء تتزعزع،
وحينئذ يرى الناس ابن الإنسان آتيا في الغمام في تمام العزة والجلال.
•
وإذا أخذت تحدث هذه الأمور، فانتصبوا قائمين وارفعوا رؤوسكم لأن افتداءكم يقترب )).
وضرب لهم مثلا قال: ((انظروا إلى التينة وسائر الأشجار.
فما إن تخرج براعمها حتى تعرفوا بأنفسكم من نظركم إليها أن الصيف قريب.
وكذلك أنتم إذا رأيتم هذه الأمور تحدث، فاعلموا أن ملكوت الله قريب.
الحق أقول لكم: لن يزول هذا الجيل حتى يحدث كل شيء.
السماء والأرض تزولان وكلامي لن يزول.
((فاحذروا أن يثقل قلوبكم السكر والقصوف وهموم الحياة الدنيا، فيباغتكم ذلك اليوم
كأنه الفخ، لأنه يطبق على جميع من يسكنون وجه الأرض كلها.
فاسهروا مواظبين على الصلاة، لكي توجدوا أهلا للنجاة من جميع هذه الأمور التي ستحدث، وللثبات لدى ابن الإنسان)).
•
وكان في النهار يعلم في الهيكل، ثم يخرج فيبيت ليلا في الجبل الذي يقال له جبل الزيتون.
وكان الشعب كله يأتي إليه بكرة في الهيكل ليستمع إليه.
父亲
圣子
圣灵
天使
撒旦
书签
引用
艺术品
图集