يا بني، احفظ أقوالي وادخر عندك وصاياي.
إحفظ وصاياي فتحيا وتعليمي كإنسان عينك.
أشددها على أصابعك أكتبها على لوح قلبك.
قل للحكمة: ((أنت أختي )) وادع الفطنة ذات قرابة لك
•
لكي تحفظك من المرأة الأجنبية من الغريبة التي تتملق بكلامها.
فإني أطللت من نافذة بيتي من وراء شباكي
فرأيت بين السذج ولاحظت بين الشبان فتى فاقد الرشد
عابرا في الشارع عند زاويتها وسائرا في طريق بيتها
في الغسق عند المساء في قلب الليل في الظلام.
فإذا بامرأة قد لقيته ولباسها لباس زانية خبيثة القلب
صخابة طامحة لا تستقر قدماها في بيتها.
تارة في الشارع وتارة في الساحات وتكمن عند كل زاوية.
فأمسكته وقتلته وقست وجهها وقالت له:
((كانت علي ذبائح سلامية واليوم وفيت نذوري
فلذلك خرجت للقائك باحثة عن وجهك فوجدتك
وقد فرشت سريري بمفروشات من كتان ملون من مصر.
ورششت مضجعي بالمر والعود والدار صيني.
هلم نرتوي من الحب إلى السحر ونتمتع بملذات الغرام
فإن الزوج ليس في البيت قد ذهب في سفر إلى بعيد.
أخذ صرة الفضة بيده في يوم البدر يعود إلى بيته )).
•
فاستمالته بكثرة فنونها واستهوته بتملق شفتيها.
فانطلق لوقته في إثرها إنطلاق الثور إلى الذبح أو الأيل العالق في الشبكة
حتى ينفذ السهم من كبده مثل عصفور يسرع إلى الفخ ولا يدري أنه يسعى إلى هلاكه.
فاسمعوا لي الآن أيها البنون وأصغوا إلى أقوال فمي.
لا يمل قلبك إلى طرقها ولاتهم في شبلها
فإنها صرعت كثيرين جرحى كل من قتلته كان من الأقوياء.
إن بيتها طريق مثوى الأموات المنحدر إلى أخادير الموت.
الأب
ابن
الروح القدس
الملائكة
الشيطان
التعليق
الإسناد الترافقي
العمل الفني
خرائط