وتقدم جميع قواد الجيوش ويوحانان آبن قاريح ويازنيا بن هوشعيا وكل الشعب من الصغير إلى الكبير،
وقالوا لإرميا النبي: (( ليصل تضرعنا إلى حفرتك، وصل إلى الرب إلهك لأجلنا ولأجل كل هذه البقية، فإننا بقينا قليلا من كثير، كما ترانا عيناك.
وليخبرنا الرب إلهك بالطريق الذي نسير عليه وبالأمر الذي نعمله )).
فقال لهم إرميا النبي: (( لقد سمعت. هاءنذا أصلي إلى الرب إلهكم بحسب كلامكم، وكل الكلام الذي يجيبكم به الرب أخبركم به ولا أكتم عنكم شيئا)).
فقالوا لإرميا: (( ليكن الرب شاهد حق وأمانة علينا، إن لم نفعل بحسب كل الكلام الذي يرسلك به الرب إلهك إلينا.
إن خيرا وإن شرا، فإننا نسمع لصوت الرب إلهنا الذي نحن مرسلوك إليه، لكي يكون لنا خير إذا سمعنا لصوت الرب إلهنا )).
•
وبعد عشرة أيام، كانت كلمة الرب إلى إرميا.
فدعا يوحانان بن قاريح وجميع قواد الجيوش الذين معه وكل الشعب من الصغير إلى الكبير،
وقال لهم: (( هكذا قال الرب، إله إسرائيل، الذي أرسلتموني إليه لأضع تضرعكم أمامه:
إن سكنتم في هذه الأرض، فأنا أبنيكم ولا أنقض وأغرسكم ولا أقلع، لأني قد ندمت على الشر الذي صنعته بكم.
لا تخافوا من ملك بابل الذي أنتم خائفون هنه. لا تخافوا منه، يقول الرب، لأني معكم لأخلصكم وأنقذكم من يده.
فأنيلكم رحمة فيرحمكم ويرجعكم إلى أرضكم.
•
وإن قلتم: لا نسكن في هذه الأرض، ولم تسمعوا لصوت الرب إلهكم،
قائلين: لا، بل نذهب إلى أرض مصر حيث لا نرى قتالا ولا نسمع صوت بوق ولا نجوع إلى خبز فنقيم هناك،
فآسمعوا الآن كلام الرب، يا بقية يهوذا. هكذا قال رب القوات، إله إسرائيل: إن صممتم على الذهاب إلى مصر وذهبتم لتنزلوا هناك،
فالسيف الذي تخافون منه يدرككم هناك في أرض مصر، والجوع الذي تخشونه يتعقبكم هناك في مصر، وهناك تموتون.
وجميع الناس الذين عزموا على الذهاب إلى مصر للنزول هناك يموتون بالسيف والجوع والطاعون، ولا يبقى منهم باق ولا شريد من الشر الذي أجلبه عليهم،
لأنه هكذا قال رب القوات، إله إسرائيل: كما آنصب غضبي وسخطي على سكان أورشليم، كذلك ينصب سخطي عليكم، إذا ذهبتم إلى مصر، فيدعى عليكم وتكونون دهشا ولعنة وعارا، ولا ترون هذا المكان بعد اليوم.
قد قال لكم الرب: يا بقية يهوذا، لا تذهبوا إلى مصر. فآعلموا يقينا أني قد أنذرتكم اليوم،
فإنكم قد أضللتم أنفسكم، حين أرسلتموني إلى الرب إلهكم قائلين: صل إلى الرب إلهنا لأجلنا، وكل ما يقوله الرب إلهنا أخبرنا به فنعمله.
وقد أخبرتكم اليوم فلم تسمعوا لصوت الرب إلهكم ولا لشيء مما أرسلني به إليكم.
فالآن آعلموا يقينا أنكم تموتون بالسيف والجوع والطاعون، في المكان الذي أردتم أن تذهبوا إليه لتنزلوا هناك )).
الأب
ابن
الروح القدس
الملائكة
الشيطان
التعليق
الإسناد الترافقي
العمل الفني
خرائط