إن الله، بعدما كلم الآباء قديما بالأنبياء مرات كثيرة بوجوه كثيرة،
كلمنا في آخر الأيام هذه بابن جعله وارثا لكل شيء وبه أنشأ العالمين.
هو شعاع مجده وصورة جوهره، يحفظ كل شيء بقوة كلمته. وبعدما قام بالتطهير من الخطايا، جلس عن يمين ذي الجلال في العلى،
فكان أعظم من الملائكة بمقدار ما للاسم الذي ورثه من فضل على أسمائهم.
فلمن من الملائكة قال الله يوما: (( أنت ابني وأنا اليوم ولدتك؟ )) وقال أيضا: (( إني سأكون له أبا وهو يكون لي ابنا؟ )).
ويقول عند إدخال البكر إلى العالم: (( ولتسجد له جميع ملائكة الله )).
وفي الملائكة يقول: (( جعل من ملائكته أرواحا ومن خدمه لهيب نار ))،
وفي الابن يقول: (( إن عرشك أللهم لأبد الدهور، وصولجان الاستقامة صولجان ملكك.
أحببت البر وأبغضت الإثم، لذلك أللهم مسحك إلهك بزيت الابتهاج دون أصحابك )).
وقال أيضا: (( رب، أنت في البدء أسست الأرض، والسموات صنع يديك،
هي تزول وأنت تبقى، كلها كالثوب تبلى،
وطي الرداء تطويها وكالثوب تتبدل، وأنت أنت وسنوك لا تنتهي )).
فلمن من الملائكة قال الله يوما: (( اجلس عن يميني حتى أجعل أعداء ك موطئا لقدميك؟ ))
أما هم كلهم أرواح مكلفون بالخدمة، يرسلون من أجل الذين سيرثون الخلاص؟.
الأب
ابن
الروح القدس
الملائكة
الشيطان
التعليق
الإسناد الترافقي
العمل الفني
خرائط